أظهرت كوريا الشمالية تقدماً كبيراً في قدراتها العسكرية، حيث كشفت عن صاروخ جو-جو جديد موجه بالرادار النشط ومتكامل مع طائراتها المقاتلة من طراز ميج 29.
وتمثل هذه المظاهرة، التي أشرف عليها الزعيم كيم جونج أون خلال زيارة إلى فرقة الحرس الجوي الأولى التابعة للقوات الجوية للجيش الشعبي الكوري، خطوة ملحوظة في جهود بيونج يانج لتعزيز قواتها الجوية المتقادمة.
وقد أثار هذا التطور، الذي يحول قدرات البلاد القتالية الجوية من أنظمة قصيرة المدى قديمة إلى أسلحة حديثة تتجاوز مدى الرؤية، دهشة القوى الإقليمية، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.
ويمثل الصاروخ الجديد، الذي عرضته وسائل الإعلام الرسمية في صور تظهر طائرة ميج 29 تطلق السلاح، قفزة إلى الأمام بالنسبة للقوات الجوية الكورية الشمالية، التي اعتمدت منذ فترة طويلة على تكنولوجيا عفا عليها الزمن تعود إلى الحقبة السوفيتية.
وبحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية، تم تطوير الصاروخ محليا، على الرغم من أن تصميمه يحمل أوجه تشابه مذهلة مع أنظمة متقدمة مثل صاروخ AIM-120 AMRAAM الأمريكي وصاروخ PL-12 الصيني.
ويقدر مدى الصاروخ بما يتراوح بين 90 إلى 120 كيلومترا، وهو مزود بتوجيه راداري نشط، مما يسمح له بتتبع الأهداف بشكل مستقل بعد الإطلاق، وهو ما يمثل ترقية كبيرة مقارنة بصواريخ R-27 شبه النشطة الموجهة بالرادار والتي استخدمتها سابقا طائرات ميج 29 الكورية الشمالية.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية تجربة الإطلاق بأنها ناجحة، ورافقتها صور لكيم وهو يتفقد السلاح إلى جانب ذخائر جو-أرض موجهة بدقة، مما يشير إلى تقدم أوسع في قدرات كوريا الشمالية الجوية والفضائية.